الثلاثاء، 22 مارس 2011

في مدح الكتاب

لي الملوك الطرف غضت ونطقت بلا لسان وبكل لسان
جلت الروابي ॥ قاعدا وجال معي طيب الحسان
والعرب في صالوا وجالوا وما بسيوف زال قط هوان
فحد الحسام جد قاطع إن لازمه قول صدق وبيان
وما جاد عرب جودهم بلا راو رافع لي بإحسان
ولا قامت للقوم منزلة بغير قرطاس من عهد عدنان
ولا دام ملك في حاله بركني فوق أخشاب كأوثان
كلي نافع لحاضني برفق ما بين راو او قارئ لقران
أو ذاكر لابن اسحق أو ناقد في ذكر وإمكان
أو محدث لقول طه محمد مفاخر بالعلم فضل ابن حيان
ببغداد نار أحرقتني وسال دمي بالفرات قنوان
مغولا هتكوا عرض مكتبتي وعلى شاهدي رسم إعلان
" دفن الشعوب بدفن مكتبة وحكم ظلم وفقد ربان
وركن جاهل غير موضعه وإلباسه تاج حكم وصولجان
وإحياؤها بأسفار مكتبة وعدل حاكم قادر رحمان
ورفع كتاب من كل علم دونه كل الأنام قطعان"

ليست هناك تعليقات: