الخميس، 1 يوليو 2010

مجرد كلام مبعثر الى القائد المزيف !!

ما بين القائد الحقيقي والقائد المزيف .. وما بين من ينطق ليرضي العامة ومن ينطق ليرتقي بهم فرق شاسع وهوة كبيرة !! فمن مقومات القائد الحق ان يكون اولا قائدا اي .. يقود الناس ويسير بهم الى حيث راحتهم وسعادتهم ولا يوارب ولا يجامل في مصائرهم اي انه يضع قبل كل قول او عمل منه مصلحة ادنى من هم تحت امرته , ويسير بمقوديه سير الهون واليسر فلا يشدد عليهم ولا يسرع بهم وفيهم الضعيف والمريض !!
وما بين ذاك القائد الذي صنعته الجماهير وما بين القائد الذي يصنع الجماهير هوة كبيرة تكاد تكون السبب في ضياعنا بين العمل والتطبيق وما بين الفكر والعمل
كنت قد قرأت كلاما فظا وغليظا كتب في رجل اعتقد انه رجل الفكر والعقل الاول بالداخل الفلسطيني هذا الكلام وصفه باوصاف لا يقبلها منصف او عاقل وفي نفس المقال امتدح كاتبه رجلا اخر رافعا مقامه الى مقام الصديقين والشهداء واصفا اياه باوصاف محرر الاقصى الناصر صلاح الدين وانه رجل الاقصى بدون " منافس"
وهنا كعادتي لن اجامل ولن اهادن وساضع الرجلين في موضع التدقيق والتمحيص عساني اوصل فكرتي الى عقول غلفت بالسطحية والقصور
الاول : محبوب الجماهير شيخ الاقصى ومحبوب المسلمين خارج بلادنا وعضو سفينة الحرية الاخيرة وكاد الاعلام ان يجعل منه شهيدا وهو حي يرزق , وكل صحافي يسعى للقائه من الجزيرة الى التلفزيون الاسرائيلي , وعضو مشارك في العديد من المؤتمرات الاسلامية في الخارج والداخل وحاليا { واعتقد مستقبلا } هو رئيس الحركة الاسلامية في الداخل , وله مقولات " نارية " " وبطولية" عديدة في عشرات الخطابات التي يلقيها في انحاء العالم , وصاحب كلمة الشرف الدورية في مهرجان االاقصى الدوري !!!
وترى به جماهيرنا الشخصية المدافعة عن الاقصى , البطل, الشجاع , قائل الحق امام حاكم جائر, الخطيب الملهم والشيخ العلامة المجتهد!!!!
والثاني : مداهن , قريب من السلطة , محبا للاضواء والشهرة , طالب دنيا لا طالب دين , سببا من اسباب الفرقة والانشقاق , بل قال احدهم واصفا اياه بالمنافق !! محبوبا على زعماء اسرائيل , ومداهنا للانظمة والزعماء العرب ...
وفي مقالي هذا لن اضع الرجلين موضع النقد بل ساضع جماهير شعينا في هذا الموضع واقول لها ما يلي :
نحن في الداخل الفلسطيني اهل الارض والتاريخ , اهل البلاد الاصليين اهل الاقصى واهل المقدسات , حلت بنا نكبة عام 48 وصرنا نعيش في ظروف اختلفت عن الماضي , كنا احرارا في بلادنا فانقلبت احوالنا لنصبح تحت حكم عسكري غاشم استمر بشكله القانوني والرسمي الى سنوات الستين واستمر بعد سنوات الستين بشكل غير مباشر وبصيغة سياسية تقوم على التمييز العنصري والديني
بطاقة هوية مغتصبي معروفة لكل طفل يقرا فاتحة الكتاب , وسور القران وصفتهم واخبرتنا عنهم {واخبرت رائد صلاح عنهم} واخبرت كل مسلم عن اوصافهم بشكل واضح وفي العديد من سور القران
بطاقة هوية شعبي : وهنا اتحدث عن العرب , شعوب عايشت الاستعمار عشرات السنين ونهبت خيراتها ثم تحررت لتستعمر من قبل ضباط وحكام ثاروا على المستعمر ليحكموا مثله ولكن الفارق الوحيد بينهم وبين المستعمر الاجنبي انهم ينطقون لغتنا العربية , وهذا من دهاء المستعمر الاجنبي الذي علم انه لن يخرج من ارضنا الا اذا ابقى من يحفظ مصالحه ومخططاته , ونجح المسعمرون الجدد بالتعاون مع المستعمرين الاوائل ان يقعدوا على مقدرات الشعوب وعلى منابع فكرهم ويرقبوا احوالهم وتحركاتهم الفكرية والثورية
بطاقة هوية شعبي الفلسطيني في الضفة والقطاع : بعد النكبة هجر من هجر وبقي من بقي واعادت النكسة ذات الرواية التاريخية القاسية على بقية شعبي , وبدا في اواخر الثمانينات ثوار من شعبي يسعون لاقامة دولتهم المستقلة في الضفة والقطاع والتي يتوافق العدو والصديق على انها عاجلا ام اجلا ستقوم وسيتكون القدس عاصمتها وعلى هذا اتفق قادة اسرائيل والعالم وان كانوا حاليا قد حادوا قليلا عن ذلك
وبقيت انا لوحدي ما بين " غصم" وصفه قراني بالدهاء وعشق الجدل العقيم وقتل الانبياء, وما بين شعب يسعى لدولته وما بين شعب اوسع يحكمه طغاة مستعمرين , وما بين قوى عالمية تستثنيني من اي تسوية سياسية , بقيت انا وحيدا ضعيفا لكني بقيت على ارضي مرابطا اتحدث " حتى هذه اللحظة لغتي العربية " وخلال رباطي كبرت لاكون شوكة في حلق خصمي الذي اعترف انه اخطا عندما ابقى علي في ارضي ولم يلحقني باي تسوية او مساومة { حتى الان }
هذا واقعي باختصار وبدون استعراض تاريخي مسهب. وبدون التطرق لكون اندونيسيا الدولة الاسلامية الاكبر او كون الفاتيكان الدولة المسيحية الاصغر في العالم !!!!! هذا العرض البسيط الذي يعرفه كل طفل في شعبي
في هذا الواقع ظهر فينا رجلان .. قائدان ... كلاهما يعرفان التاريخ بكامل تفاصيله ويعرفان خصمي ويرددان اوصافه بشكل جيد ويعرفان شعبي ويعرفان امتي , ولكن لكل منهما قراءة تختلف للواقع , احدهما يقرأ الواقع من خلال عيني صلاح الدين والاخر يقرا الواقع من خلال عقل خصمي !!!
الاول يقرأ الواقع بعيني العامة والثاني يقرأه بعيني الخاصة !! الاول يقرا المستقبل من خلال الماضي والحاضر, والثاني يعرف الماضي دون ان يفهمه !!
الاول يهمه اين ساكون بعد جيل او جيلين من الان والثاني يهمه كم سيحبني العامة وكم سيصفقون لي بعد يوم او يومين !!! الاول لديه نظرة بعيدة الافق والثاني ينظر بين قدميه
الاول متهم بالتملق والنفاق وحب السلطة مع انه ترك اللعبة لغيره والثاني مجاهد وثابت مع انه وقف امام زعيم من شعبي يتملقه { ليبيا ليست بعيدة} الاول لديه اهدافا حقيقية يرفعنا اليها والثاني لديه اهدافا خيالية يهوي بنا اليها
الاول: اين تراني بعد خمسين سنة من الان ؟؟ الا تعتقد وانت الرجل " التقي " ان غيرك قد البسك لباس صلاح الدين وقد اجلسك مجلسا صنع من اجله وليس من اجل شعبك ؟؟؟
الشيخ " التقي" اين تريدني بعد خمسين سنة ان اكون؟؟؟؟؟ هل مدح شعبي لك يهمك اكثر من سؤال ربك لك عن وجهتك ؟؟؟ الشيخ " المجاهد" شيخ الاقصى" " المتواضع" صلاح الدين" شيخ فلسطين" ووووو...... هل تريدني شهيدا ام مرابطا؟؟؟؟ هل تريدني لاجئا ام ثابتا؟؟؟؟ هل انا في خطر { لا تغفل عن لؤم خصومي} ام الاقصى والحجر؟؟؟؟
" شيخ الاقصى البطل" في تصورك هل اليهود اهلا للثقة ؟؟؟ وهل الى دولة الاقصى التي ستقوم سادخل بجواز سفر ام لا؟؟؟؟؟؟
سيدي الشيخ الاول سامح شعبي لانه يريد قائدا غيرك ... شعبي الوحيد سامحني واعذرني لاني احبك ولكن احب الحق اكثر !!!