الخميس، 27 مايو 2010

الاعلام العميل والمجند للكلاب

من المعهود والمعلوم في زمننا هذا قوة الاعلام واثره في تجييش الشعوب او ترويضها ... في رفع الهمم او تحطيمها ... في صنع القادة او دثرها وكانها عدم .. ومن منطلق اهمية ودور الاعلام لا يخفى على شريف وعاقل ان سيطرة الانظمة على الاعلام من اسس ثباتها وبقائها وكلما زاد مقياس الظلم زاد مقياس تقييد الاعلام او تجنيده لغايات معلومة او مستورة
وفي اسرائيل يبرز دور الاعلام بشكل واضح ومعلوم للجميع مدى سيطرة اجهزة الامن على الاعلام وخاصة الاعلام العربي الالكتروني وغير الالكتروني
وفي الاونة الاخيرة بدات تتكشف لي خبايا عالم الاعلام الالكتروني ومواقع الهدم والقذارة التي تدخل كل بيت في مجتمعنا دون استئذان شئنا ام ابينا عقلنا ام جهلنا !! وانا لا اتحدث عن مواقع الدعارة والعري بل اتحدث عن مواقع يبدو انها غير داعرة او عارية وهي عميلة للامن الاسرائيلي واستنتاجي هذا من خلال متابعة اخبارها وتحليلها بدقة وفهم اسالبها في ذكر حدث معين او تحييد هذا الحدث وليس وفق اهميته بل وفق اوامر عليا تملا على اصحاب هذه المواقع ويدفع لهم الكثير مقابل تسيير سياسات الدولة واذنابها
هذه المواقع يقرؤها الملايين " كموقع ب وموقع ال وف" وهي مواقع عربية تنطلق من الداخل الفلسطيني وتخفي اكثر السم في قليل من الدسم وباتت لا تحتاج لجهد عقلي وعقلاني للاستنتاج انها تخدم سلطة الاسياد وتعمل على ضرب العقل الناشىء ومسخه بشكل مدروس وسلس بل وخبيث كل الخبث
فاعتقال هذا وذاك يتحول لحدث يخص كل عربي ويقحم فيه كل من في الداخل ويتصدر الاخبار العاجلة وغير العاجلة بينما اعتقال اربع شباب من مدينة الناصرة منذ اكثر من شهر ومنع ذويهم من معرفة مكان اعتقالهم او سبب اعتقالهم ونقلهم لمعتقلات مجهولة للشاباك وتمديد اعتقالهم لمرات عديدة خبر لا يعلو هذه المواقع وكانهم تلقوا اوامر اسيادهم بالتكتكم على الامر لغاية في ذات يعقوب ولتمرير عملية صناعة القادة والمناضلين الانترنتيين
بل ان التعليق على اخبار هذه المواقع لا يكون موضوعيا ويتم تصفيته وتنقيته ليتلائم فقط مع سياسة الدولة ومصالحها واي تعليق عقلاني لا ينشر او ينشر بشكل جزئي
وانا لن اشير هنا الى الجانب الاخلاقي وتفاهة بعض الاخبار التي لا تزيد عن كونها شبيهة بثرثرة حول فنجان قهوة او لا تزيد عن نميمة محدثة ومتطورة
بل اتحدث فقط عن الجانب السياسي والجانب الوطني الصرف
من خلال نظرتي لهذه المواقع خلصت الى الامور التالية:
1. هذه المواقع متعاونة بشكل قطعي مع السلطات لخلق بلبلة في مجتمعنا في الجانب الاخلاقي والوطني
2. تمرر هذه المواقع سياسة صنع وتلميع من تريد السلطة ان يلمع
3. تعمل هذه المواقع على طمس اشخاص وافكارهم
4. مسؤولي هذه المواقع هم عملاء ومرتزقة
5. دورهم الهدام اسرع بكثير من اي اساليب الهدم اللتي كانت في الماضي

من هنا ادعو مثقفينا الى عدم التعامل مع هذه المواقع ومقاطعتها وتحذير ابنائنا منها لانها اخطر الخطر