الأحد، 28 سبتمبر 2008

الى امي

هذه الرسالة عنونتها الى امي لكنها مني الى كل امراة الى كل اخت الى كل بنت .....
ربما ابدا من حيث نبدا جميعا ... رحم الام واسال نفسي يا الله على عظمة الخالق ويا الله على ما تفضل به من تعظيم للام ان جعل الرحم من الرحمن وخلقه وبه من اسمه كان الخالق جل في علاه يقول لنا يا من عصيتموني يا من انكرتموني.....لقد مستكم رحمتي لقد وضعت من اسمي على خلقكم وجعلتكم لا تخرجون للدنيا الا من خلالي ..
اليس من العظمة ان تكون الام بها من الله شيء فوق ما لغيرها ؟؟؟
ثم نظرت لاسم الام فوجدتها في معظم لغات الارض بها الميم المشددة فهي مام و ايما وامي ومامو.... لم هذا التشابه الغريب ؟؟ وما هو اصله ؟ ما الذي جعل الام في لغات الارض ام ؟ ولم حرف الميم المكرر ؟؟؟؟ وسمحت لنفسي ان تدخل غمار اهل اللغة واللسانيات بحثا عن ذا السر وخرجت بتواضع براي قد يخالفهم لكني اراه منطقيا وفيه من لطائف الله الكثيرة ما يجعل الدمع يرخص امام عظمة اللطيف!
لقد وجدت ان الخلق والموت متشابهان ووجدت ان الطفل والعجوز متشابهان ... الخلق هو بدا والموت هو ختم وكلا الامران متشابه الا باللفظ
الطفل محتاج لغيره وقاصر بذاته والعجوز محتاج لغيره قاصر لذاته .... الموت هو سر بدايته نهاية الخلق والخلق هو سر بدايته نهاية الموت وانين الالم عند العجوز هو انين الالم عند الطفل وكلها تقوم على الميم المكررة
كان الله يخبرنا ان خلقكم وموتكم مني انا الواحد ولغته واحدة وسره واحد انتم جميعا مني والي ... انا خلقت العربي والاعجمي والفارسي انا خلقتكم جميعا كلكم خرجتم من ارحام امهاتكم برحمتي وتنتهون في اسرة عجزكم برحمتي انا الملك انا الواحد انا الذي يشهد الرحم بوحدانيتي وتشهد مواقيتكم بوحدانيتي انا الله
ثم نظرت للام تصرخ عند الولادة من الالم فوجدت نفسي امام سر من اسرار الخلق التي تحدى الله بها من ينكره عندما فرض على الام ان تلد بصعوبة والم فما وجدت لا الطب ولا العلم قادر ان يمنع الشعور بهذا الالم فالملكة واالامة والاميرة كلهن يتالمن ذات الالم عند الولادة وكلهن يلدن وهن عاجزات قاصرات .. يخرج الجنين للعالم بالم امه.... تبدا حياته ببكاء امه.... تبدا حياته بصراخها .. ثم يكبر ويكبر حتى ينتهي اجله فيبكيه اولاده وينتهي اجله بالبكاء لكن بكاء غيره ... هذا البكاء الذي خصه الله بالبشر عادة اجده سر اخر من اسرار الخلق
تبدا حياتنا بدمعة امهاتنا وتنتهي بدموع ابنائنا وكانه ميزان رائع نولد فيبكون ثم يموتون فنبكي ...اليس الكون غريب
للكلام تتمة

ليست هناك تعليقات: